-حول الحب من طرف واحد وسلبياته علينا ، تخبرنا
الدكتورة نجاة إبراهيم ـ أستاذة جامعية ومحللة نفسية ـ أن الحب بصفة عامة
هو مشاركة بين شخصين ،
أما الحب من طرف واحد
فهو مشاعر معينة موجودة عند شخص ما لكن بشكل شخصي وداخلي دون إظهار هذه
المشاعر والعواطف للطرف الأخر فهو ينفرد بها لنفسه فقط .
وتذكر د. نجاة
أن الحب من طرف واحد يبدأ في مرحلة المراهقة عندما تكون صورة الحب
والترابط ليست واضحة وبسيطة ، فكل شخص يحتاج في هذه المرحلة أن يمارس
مشاعر الحب دون وجود طرف أخر ، لذا نجد أنفسنا ننجذب إلى قراءة القصص
الرومانسية أو مشاهدة أفلام معينة ونرتبط عاطفياً بالأبطال أو بأي شخص
نراه مناسباً وبه صفات رائعة كثيرة لشريك العمر .
أما إذا استمر الحب
من طرف واحد بعد فترة المراهقة فنحن لسنا بحاجة إلى استعمال الطريق
المباشر بالبوح عما بداخلنا للطرف الأخر خاصة " المرأة " ، مشيرة إلى أن
هناك طرق مختلفة للبوح بهذا الحب تغني عن الكلام ، وذلك عن طريق التماس
بعض المشاعر والعاطفة من الطرف الثاني للتأكد من هذا الحب قبل التصريح به
، ومن
هنا تستطيع الفتاة معرفة هل الطرف الأخر يستجيب لها هو أيضاً أم
لا قبل أن يتحول هذا الحب إلى حالة مرضية مزمنة لا يمكن التخلص منها طول
العمر .
وتؤكد د. نجاة أن الحب من طرف واحد عائد على شخصية معينة وهي
شخصية غير ناضجة عاطفياً أو غير ناضجة في التفكير سواء كان الرجل أو
المرأة ، فالرجل والمرأة متساويان في نفس المعاناة إذا كان حبهم من طرف
واحد ولا يستطيع الطرفان البوح للأخر بطريقة مباشرة خوفاً من رفض الطرف
الأول .